مفهوم الفن التشكيلي ما هو الفن البصري؟
يُعرف عن الفن أنّه مرآة الواقع التي تعكسه بطرق متعددة، وللفنّ أنواع كثيرة ومتعددة، منها ما يُسمى بالفنّ التشكيليّ، وفي تعريفه يُقال إنّه كل ما يُؤخذ من الواقع، ومن ثم تُعاد صياغته فنيًا بطريقة جديدة، بمعنى آخر يتمّ تشكيل هذا الواقع بشكل آخر، ولعلّ هذا سبب تسمية هذا النوع من الفنون بالفن التشكيلي.
وعند الحديث عن الفن وأنواعه من المهم أن يُميّز القارئ بين أنواعٍ عدّة للفنون قد يتمّ الخلط بينها؛ فالفنّ البصريّ هو ذلك الذي يعتمد في تذوقه على الرؤية البصرية، أي حاسّة البصر، مع أنّ الوسائل التي أنتجت هذا الفن مُتنوعة ومُتعدّدة، أمّا الفنون الجميلة فهي تلك التي تحتاج إلى إحساس مُرهف لتذوّقها، كما أنّها مرتبطة بالدراسة الأكاديمية مثل فنون النحت والعمارة والتصوير، ومن أنواع الفنون أيضًا ما يُسمّى بالفنّ التطبيقي وهو الذي يرتبط بالأعمال الحرفية، وهذه الأعمال تحتاج أيضًا إلى حسّ فني عالٍ لكن ليس لتذوقها بل لإنتاجها، وتتّصف في أغلبها بالجمال والتميز والإبداع.
المدرسة الواقعية
المدرسة الواقعية: ما أبرز ما يميز المدرسة الواقعي لم تختلف كلّ مدارس الفن التشكيلي على تعريفه في أنّه أخذ من الواقع مع إعادة صياغة وتشكيل، إنّما كان الاختلاف بطريقة التشكيل تلك؛ فالمدرسة الواقعيّة كانت تريد من الفنان التشكيليّ أن يكون موضوعيًّا فيما ينقل، بعيدًا ومُتجرّدًا من الذاتيّة والانطباعات الشخصيّة، ناقِلًا الواقع بموضوعيّة، كما أنّ المدرسة الواقعية وحسب رأي عز الدين إسماعيل تهتم بأن ينقل الفنان الواقع بدقة ووضوح، ويهتم بمعالجة قضايا ترتبط بهموم المجتمع ومشاكله، وعلى الفنان أن يقوم باقتراح الحلول والطرق المُؤدّية إليها.