recent
أخبار ساخنة

أسم الله القريب ج2

القريب ج2

 بعد كل هذا تأمل قوله سبحانه:

فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ

ألا يستحق أن تحبه؟ في اللحظة التي تغلق الباب على نفسك حتى تعصيه، يدخل لك الأكسجين من تحت الباب حتى لا تموت!

وفي أجواء المحن التي تعيشها الأمة، ومن بين أدخنة الحروب المهلكة التي تمس أفئدة المؤمنين باللأواء، يحتاج المؤمن هناك إلى ثلاث مستويات معرفية باسم القريب:

الأول: معرفة قربه سبحانه إيماناً ويقيناً، ليريح نفسه من عناء الصراخ والاستنجاد بالبشر، فيجد آية في القرآن تقول له بوضوح (إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ)، يلقي عند أعتابها حُرقات روحه الملكومة، وكل ما سبق يصب في خانة هذا المستوى المهم.

الثاني: ومن بين لهيب القهر، ورؤية تفاصيل الشتات، وتهدم البيوت، وموت الأنفس، يريد رحمة، يبحث عن رحمة، يتمنى رحمة تنهي عذابات خذلان الإخوة، فيقف عند قول الحق سبحانه (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ)، ولا يزال العبد ينتقل من إحسان إلى إحسان، وتكون في المقابل رحمة الله أقرب إليه من غيره، حتى تغشاه الرحمة من كل مكان، تنتزعه من أدخنة الموت إلى سحائب الرضا.

الثالث: وتطول الأيام وتتوالى الزفرات، وتشتد البلاءات، ويُحكم الحصار من كل مكان، فترى آية الحق (أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)، فيربط الله بذلك على قلوب أضناها الانتظار، وأرهقها الاصطبار، فينتظرون هذا النصر القريب من ليل أو نهار.

اللهم يا قريباً ممن دعاك ورجاك، اكتب لنا قُرباً من رحمتك وهدايتك، قُرباً تؤنسنا به، وتذهب عن أرواحنا وعثاءها، وتدخلنا به الجنة.

وبعد.. فقد عرفتَ شيئاً عن بعض أسمائه، فعليك التزود بمعرفة المزيد عنها وعن غيرها، وأن تجعلها نبراس حياتك، وهداية قلبك، ونور أيامك، لتحوز على سعادة الدنيا والآخرة.

ولي رجاء: إن خفف هذا الكتاب عنك ألماً، أو رسم على ثغرك ابتسامة، أو غير حالك فلا تبخل في نشر الوعي معي 


Reactions:
أسم الله القريب ج2
عالم الصحة والجمال والمال

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

    بحث هذه المدونة الإلكترونية

    Translate

    google-playkhamsatmostaqltradent