بعض الوسائل والطرق في جعل القراءة محببة إلى الأطفال، كما يأتي:
أولاً: أن يكون رموز البيت وكباره، الأمهات والآباء والإخوة والأخوات الكبار، قدوة أمام الأطفال الصغار، ويرون منهم حب القراءة، واحترام الكتاب، وثمرة المطالعة، أو على أقل تقدير: يشجعون الأطفال على القراءة ولا يسخرون منهم ومن محاولاتهم في البدايات، فإن ذلك قاتل لكل خير في مهده.
ثانيًا: إيجاد رفوف جذابة في غرفة الطفل، وإضافة بعض الكتب الشيقة، كالقصص والرسومات المحفزة، إلى تلك الرفوف، ومشاركة الطفل في القراءة في غرفته ومن تلك المجموعة، وتكرار الزيارة لغرفته، ليحس أن يمتلك كنزًا أو شيئًا مهمًا، ومحط اهتمام والديه، فيقدر ذلك كما يستحقه.
ثالثًا: الذهاب مع الطفل في رحلة شيقة إلى المكتبات الجميلة والمنظمة، من أجل أن يختار بنفسه الكتب التي يحبها، تحت إشراف والديه، والحديث معه عن محتوى الكتاب وسبب اختياره له، في المكان المخصص للقراءة في تلك المكتبات.
رابعًا: عقد حلقة قراءة جماعية في البيت مع أفراد الأسرة، يشارك الأطفال فيها بالقراءة، وتكون هناك محفزات، جوائز مالية أو عينية بسيطة، وينبه بقية الإخوة والأخوات المراهقين ونحوهم بعدم السخرية من قراءة الطفل حين وقوعه في الأخطاء، بل يشجعه الجميع ويحفزونه للمزيد من القراءة والمطالعة.
خامسًا: وجود مسابقات تقدمها الأم أو الأب أو الأخت الكبرى داخل البيت، تكون إما تلخيصًا لكتاب، أو أسئلة في كتاب أو عن كتاب، وتكون هناك جوائز مشجعة.
سادسًا: أن يطلب من الطفل أن يقرأ كتابًا من كتبه، ثم يتحدث عن محتواه في خمس دقائق، ثم يواجه بالتشجيع والتحفيز الجماعي، وكلمات الإطراء، ثم يُمنح جائزة.
سابعاً: الطلب من الطفل مساعدة الأم أو الأب في إعداد فكرة عن كتاب صغير، وليكون مثلاً قصة بسيطة، يحتاجها أحد والديه، أو يطلب مساعدته في قراءة ورقة من الكتاب، ويقدم له الشكر والامتنان على مساهمته المهمة في هذا العمل، ويفهم ماذا تعني مساهمته في ذلك لوالديه.
أخيرًا، يحسن التذكير بأنَّ القراءة عادة طيبة وحميدة، لكنها تبقى بدون خلفيَّة معرفيَّة وقائيَّة وسيلة حياديَّة، يمكن أن تتجه إلى الخير، ويمكن تتجه إلى الشر، ومن هنا يأتي دور القدوة، الأم والأب والمعلم، في توجيه الطفل نحو القراءة من خلال المصادر الطيبة والهادفة والسليمة والموثوقة.