المدرسة الكلاسيكية من أين نشأت جذور المدرسة الكلاسيكية؟
من المعروف عن لفظ كلاسيكيّ أنه يعني التقليد، والعودة إلى الجذور والأصول القديمة والحفاظ على التراث، ولكن في عالم الفن يذهب هذا اللفظ في منحى آخر؛ إذ يكونُ بمعنى الأفضل والأكثر جودةً وإتقانًا، وأكثر ما انتشرت مبادئ هذه المدرسة في اليونان؛ إذ نادت هذه المدرسة وأنصارها وأتباعها بأن تُقدَّم الأعمال الفنية بوضعيّات مثاليّة ونسب مثالية، فعندما يقومون بالنّحت مثلًا يَختارون الكمال الجسماني للرجل أو المرأة، فيظهر العمل الفنيّ وكأنه صورة حقيقية بالحجم نفسه والقياسات نفسها للإنسان الحقيقي.
ولقد كان لهذه المدرسة قوانين صارمة في الفن التشكيلي، وكانت ترى أنّه ثمة مثل أعلى في الجمال يجب اتباعه ومحاولة محاكاته في الأعمال الفنية، مع المحافظة على قيم التوازن والتناسق والجمال والاعتدال، والانتباه إلى عدم المُغالاة في التعبير عن العواطف والمشاعر الذاتية للفنان، وممّا يجدر ذكره أن كبار الفنانين الذين ما زالت أسماؤهم تصدح في عالم الفن إلى يوم الناس هذا كانوا من أتباع المدرسة الكلاسيكيّة مثل ليوناردو دا فينشي، صاحب لوحة الجيوكندا
والمشهورة بالموناليزا
و المبدع مايكل أنجلو في النّحت والعمارة.